تغطية /عياش علي محمد / عثمان عصام عثمان > تصوير/ عبدالواحدثانوية أبان في كريتر عدن ، أقامت فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية وإبداعية كانت على مستوى كبير من الروعة ..فالمدرسة استقبلت ضيوفها من المدعووين لهذه الفعالية بطريقة الضيافة العربية فهناك طالبة تقدم لزوار المدرسة حبات الثمر ، والاخرى تقدم لهم كوباً من القهوة وتصطحب الضيوف روائح البخور الفواحة.دخلت بعثة صحيفة 14 أكتوبر ، ثانوية باكثير التي احتضنت طالبات مدرسة ( أبان) حتى تنجز مدرسة ( أبان) من الترميمات والاصلاحات الجارية فيها .كانت وجهتنا في البداية الى نحو مكتب مديرة المدرسة الاستاذة إيمان عبدالرحمن مهيوب ( الشرجبي) التي اطلعتنا علي برنامج الفعالية التي ستقدمه طالبات مدرسة أبان الثانوية ..فقالت إن لدينا في هذه الفعالية الكثير من البرامج الرائعة التربوية والثقافية والفنية والرياضية فهناك معرض مصغر للوسيلة التعليمية ، وهناك الخيمة العربية .وأزياء التراث ، وسوف تقمن الطالبات بعرض مسرحيات من بنات تفكيرهن ، وسيقدمن للضيوف (طبق الخير) وهو مجموع من الاطباق الشهية التي كانت من أعمال الطالبات ستكون عرضة للبيع داخل المدرسة حيث سيذهب ريع هذا البيع كنفقات لصالح الطالبات الفقيرات . وهناك وصلات غنائية ستقدمها الطالبات هذه الفعالية ومختارة من مختلف ألوان الغناء اليمني الاصيل والمعاصر .كل شيء في الفعالية يسير بشكل منظم وهادئ .فقد ألقت الاستاذة إيمان عبدالرحمن شرجبي كلمة المدرسة نيابة عن هيئة التدريس فيها أشادت فيها بجهود الطالبات بعمر الزهور التي أثمرت عطاءات مبدعة وخلاقة .وأشادت الاستاذة إيمان بجيل المدرسة الذي وصفته بجيل المستقبل الذي يرسم لوحات مستقبلية لوطنه وطن 22 مايو .
وأثنت على هذه المدرسة في موقفها المعارض لتعطيل الدراسة وكان موقفها واضحاً وهو الاستمرار في التحصيل العلمي والتربوي وتقديم الفعاليات والانشطة كما هو واضح اليوم .. وهنا قدرت مديرة المدرسة هذا الموقف الوطني .. وقدمت أيضاً تحية للمدرسين الذين لم يلجأوا الى الاضرابات أو يتآثروا بالمصالح الحزبية الضيقة .مسرح المدرسة صمم لهذه المناسبة ببساطة وبدون تعقيدات ، فالمسرح هو الممر والمدخل الى جناح الصفوف المدرسية ووضعت ستارة تقفل وتزاح عند بداية الفقرة وعندنهايتها وكانت القصيدة أولاً ، إذ قدمت إحدى الطالبات قصيدة رائعة في تأليفها وتلتها أغنية عن ( الام) ثم أغنية جمالية ( كورال) من ثلاث طالبات غنين أغنية وطنية بعنوان وطني الاكبر من مصر العربية ، بينما كانت عارفة (الاورج) وهي إحدى طالبات المدرسةوقد شاركت بالعزف معظم الاغنيات المقدمة في نهار يوم الفعالية .وجاء دور المسرحية التي عندت باسم ( براعم وتربة مالحة) وهذه المسرحية ركزت على العلاقة بين الاسرة والمدرسة ، والتعاون فيما بينها لاحداث نهوض تربوي وتعليمي وكان الاداء رائعاً .. والصوت واضح ، والملابس منتقاة بذكاء ، أما شخصية ( الأب) فقد كانت رائعة وملامحه رجولية رغم إن مؤدية هذا الدور كانت من الطالبات المشاركين في المسرحية ..وقد لاقت هذه المسرحية القصيرة استحسان الحاضرين من الضيوف ..أما الفقرة التالية فقد كانت جميلة من حيث الفكرة ( يمن إستار) عرضن فيه الطالبات مواهبهن لتقديم أغنيات من مختلف المحافظات وأيضاً من الاغاني العربية ، مع إضافة نوعاً من الفكاهة من قبل المتسابقات في ( يمن إستار) حيث جلست أمامهن لجنة تحكيمية لاختيار الاصوات الفتائية وكانت أجمل فقرة من حيث الفكرة والاداء والاجادة وبطلاتها طالبات ثانوية أبان .بينما الفقرة التي تلتها كانت عبارة عن عرض أزياء لملابس يمنية تقليدية من مختلف المحافظات اليمنية وكذا من بعض البلدان العربية والآسيوية .بعد ذلك أصطحبت هيئة تدريس ثانوية ( أبان) الضيوف الى الخيمة العربية ، حيث هناك الجمل البارك على ركبتيه والخروف ، وإطلال تخبر عن مرابع العرب .وامرؤ القيس ، إذ وجدت عند الخيمة فتاة عربية بملابسها العربية ومعها زميلها العربي بشماعة (قطرته) وعباءته وعصاه .وداخل الخيمة هناك أصناف من المأكولات العربية وفتاة على يدها الخضاب .. وأخرى تلقى قصيدة امرؤ القيسقفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزلوعلى الجانب الآخر من الخيمة هناك ضرب الدفوف والغناء ، والمباخر ، والتعاويذ ،وضريح يمثل أحد الاولياء .. وأناء يحمل أصداف البحر .وفي الختام شاهد معرضاً شاملاً يحكى عن التلوث البيئي وأخطاره على المجتمع واضراره على الاقتصاد والموارد الطبيعية.وظهرت وهناك مجالات حائطية .. وأعمال هندسية ورسوم في المعرض صاغته الطالبات بقدراتهن وبشيء من الابداع ..هذا وقد شارك فذ هذه الفعالية كضيوف شرف كل من حسن سعيد نائب مدير عام التربية والتعليم عدن والاستاذة شيخة ناصر - مديرة التربية مديرية صيرة وعدد من أعضاء المجلس المحلي مديرية صيرة .
